ابن أبي حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري وقال يحيى اكتبه إلى جنبه ولست احفظ الحديث ولكنه مثل حديث يحيى (1) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف * رواه البخاري في الصحيح عن مسدد هكذا * (باب من قال تقوم الطائفة الثانية فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية بعد سلام الامام) (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا يحيى بن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات الأنصاري عن سهل بن أبي حثمة حدثه ان صلاة الخوف ان يقوم الامام ومعه طائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو فيركع بهم الامام ركعة ويسجد باللذين معه ثم يقومون (2) فإذا استوى قائما ثبت وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية ثم سلموا وانصرفوا والامام قائم وكانوا وجاه العدو ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الامام فيركع بهم ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون * كذا رواه مالك بن انس عن يحيى بن سعيد الأنصاري وخالفه سفيان ابن سعيد الثوري فرواه عن يحيى بن سعيد باسناده ومعناه الا أنه قال في آخره ثم ذهبوا إلى مصاف أولئك وجاؤا أولئك وقاموا وراء الامام فصلى بهم ركعة ثم قاموا فقضوا تلك الركعة ثم سلم الامام (أخبرنا) بذلك أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص عن سفيان فذكره * وكذلك رواه روح بن عبادة عن شعبة ومالك قال في آخره ثم يسلم وهذا أولى أن يكون صحيحا لموافقته رواية عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وسائر ما مضى في الباب قبله * (باب اخذ السلاح في صلاة الخوف) (قال الله عز وجل (وليأخذوا أسلحتهم) (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا ورقاء عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فحضرت الصلاة صلاة الظهر وعلى خيل المشركين خالد بن الوليد قال فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر قال فقال المشركون ان لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم يعنون صلاة العصر فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر فأخبره ونزلت هذه الآية (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم) الآية إلى آخرها (3) فحضرت الصلاة فصف رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين وعليهم السلاح فكبر والعدو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا وركعوا جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه والآخرون قياما (4) يحرسونه فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى الركعة (5) الثانية وسجد الآخرون ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء فصلى بهم ركعة أخرى فركعوا جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه والآخرون قياما
(٢٥٤)