عليه وسلم المسجد وسماهم أصحاب الصفة فكان يجالسهم ويأنس بهم * وروينا عن سعيد بن المسيب انه سئل عن النوم في المسجد فقال فأين كان أهل الصفة يعنى ينامون فيه * (أنبأ) أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب السوسي أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن ذر ثنا مجاهد ان أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول والله الذي لا إله إلا هو ان كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وان كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألت على آية من كتاب الله تعالى ما سألته الا ليستتبعني فمر ولم يفعل ثم مربى عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته الا ليستتبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى فاتبعته فدخل واستأذنت فاذن لي فدخلت فوجد لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلان أو فلانة قال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال الحق أهل الصفة فادعهم لي قال وأهل الصفة أضياف الاسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا اتته صدقة يبعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا اتته هدية ارسل إليهم فأصاب منها واشركهم فيها فساءني ذلك قلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت ارجوان أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها وانا الرسول فإذا جاء امرني ان أعطيتم فما عسى ان يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فاتيتهم فدعواتهم فاقبلوا حتى استأذنوا فاذن لهم واخذوا مجالسهم من البيت فقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال خذ فاعطهم فأخذت القدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح فاعطيه الآخر فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح حتى انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى القوم كلهم فاخذ القدح ووضعه على يده ونظر إلى وتبسم وقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت انا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت وشربت فقال اشرب فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول فاشرب فاشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق نبيا ما أجد له مسلكا قال فاذن فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضل (1) * رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم * (أنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم أنبأ أحمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال استعمل على المدينة رجل من آل مروان فدعا سهل بن سعد فأمره ان يشتم عليا رضي الله عنه قال فأبى سهل فقال له اما إذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب فقال سهل ما كان لعلى رضي الله عنه اسم أحب إليه من أبى تراب وإن كان ليفرح إذا دعى بها فقال له أخبرنا عن قصته لم سمى أبا تراب قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا رضي الله عنه في البيت فقال لها أين ابن عمك فقالت كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج ولم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداه عن شقه فإصابة تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب * رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد * (أنبأ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا العباس بن محمد ثنا أبو بكر بن
(٤٤٦)