رجاء ثنا إسرائيل ثنا يزيد بن سعيد عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال من وجد في بطنه رزا أو كان في بطنه بول فليجعل ثوبه على انفه ثم لينفتل وليتوضأ و لا يكلم أحدا فان تكلم استأنف * وفي كل هذا ان صح دلالة على جواز الانصراف بالرز قبل روج الحدث ثم البناء على ما مضى من الصلاة (وروى) مثل ذلك أيضا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه * (وأخبرنا) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك انه بلغه ان عبد الله ابن عباس كان يرعف فيخرج فيغسل الدم ثم يرجع فيبنى على ما قد صلى (قال وحدثنا) مالك عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط انه رأى سعيد بن المسيب يرعف وهو يصلى فيأتي حجرة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاتي بوضوء فتوضأ ثم رجع فبنى على ما قد صلى * (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر ثنا الوليد عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن أبي إدريس الخولاني قال يرجع فيبنى على ما قد صلى يعنى في الرعاف * وقال عطية وكتب ابن عمرو أبو سلمة بن عبد الرحمن إلى أمية بن خالد بن أسيد فقرأ علينا كتابهما بذلك (قال وحدثنا) الوليد قال وأخبرني أبو عمرو انه سمع عطاء يقول ينصرف فيتوضأ ولا يكلم أحدا ثم يرجع فيبنى على ما قد صلى (ورويناه) عن طاؤس وسليمان بن يسار وغيرهما * (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حبان ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أبو عامر ثنا الوليد قال قال أبو عمر وأخبرني واصل عن مجاهد قال إذا صرفت وجهك عن القبلة فأعد الصلاة (قال وقال) أبو عمرو هو الأوزاعي اخبرني يزيد بن أبي مالك انه سمع عمر بن عبد العزيز يقول إذا صرفت وجهك عن القبلة فأعد (وبهذا الاسناد) ثنا الوليد اخبرني سعيد بن عبد العزيز عن عمر بن عبد العزيز والحسن مثل ذلك * قال الوليد وأخبرني الليث بن سعد و عبد الرحمن بن نمر عن ابن شهاب انه حدثهم عن المسور بن مخرمة انه كان يقول يستأنف * قال الشافعي رحمه الله أحب الأقاويل إلي فيه انه قاطع للصلاة وهذا قول المسور بن مخرمة قال وقول المسور أشبه بقول العامة فيمن ولى ظهره القبلة عامدا انه يبتدأ قال ولا يجوز أن يكون في حال لا يحل له فيها الصلاة ما كان بها ثم يبنى على صلاته والله أعلم وكان في القديم يقول يبنى * وقال في الاملاء لولا مذهب الفقهاء لرأيت ان من تحرف عن القبلة لرعاف أو غيره فعليه الاستيناف ولكن ليس في الآثار الا التسليم قال ذلك بهذه المسألة ومسائل اخر وقد رجع في الجديد إلى قول المسور بن مخرمة وبالله التوفيق *
(٢٥٧)