من الدنيا تنزلت إليه الملائكة كان على وجوههم الشمس مع كان كل واحد كفن وحنوط فجلسوا منه مد البصر حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب الا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم فإذا عرج بروحه قالوا رب عبدك فلان فيقول ارجعوه فانى عهدت إليهم انى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول ربى الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فينتهره فيقول من ربك ما دينك من نبيك وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة فيقول ربى الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيقول له صدقت ثم يأتيه آت حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول ابشر بكرامة من الله ونعيم مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بخير من أنت فيقول أنا عملك الصالح كنت والله سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال هذا كان منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة قال رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي فيقال له أسكن وان الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخرة نزلت عليه ملائكة غلاظ شداد فانتزعوا روحه كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل وتنزع نفسه مع العروق فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب الا وهم يدعون الله ان تعرج روحه من قبلهم فإذا عرج بروحه قالوا رب فلان بن فلان عبدك قال ارجعوه فانى عهدت إليهم انى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه قال فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول لا أدريت ولا تلوت ويأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول ابشر بهوان من الله وعذاب مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها حمل كان ترابا فيضربه ضربة حتى يصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شئ الا الثقلين قال البراء بن عازب ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار حدثنا عبد الله وحدثناه أبو الربيع ثنا حماد بن زيد عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زذان عن البراء بن عازب مثله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن منصور والأعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة النهمي عن البراء بن عازب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول وزينوا القرآن بأصواتكم ومن منح منيحة لبن أو منيحة ورق أو هدى زقاقا فهو كعتق رقبه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عاصم أنا حصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اضطجع الرجل فتوسد يمينه ثم قال اللهم إليك أسلمت نفسي وفوضت أمرى إليك وألجأت إليك ظهري ووجهت إليك وجهي رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك الا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ومات على ذلك بنى له بيت في الجنة أو بوئ له بيت في الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد قال أبو عبد الرحمن وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال ثنا أبو خالد الأحمر عن الحسن بن عمرو عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء
(٢٩٦)