الفيلة وإذا في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال اما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالفرات والنيل قال ثم فرضت على خمسون صلاة فاتيت على موسى عليه السلام فقال ما صنعت قلت فرضت على خمسون صلاة فقال إني أعلم بالناس منك انى عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وان أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله ان يخفف عنك قال فرجعت إلى ربي عز وجل فسألته ان يخفف عنى فجعلها أربعين ثم رجعت إلى موسى فاتيت عليه فقال ما صنعت قلت جعلها أربعين فقال لي مثل مقالته الأولى فرجعت إلى ربي عز وجل فجعلها ثلاثين فاتيت موسى عليه السلام فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فرجعت إلى ربي عز وجل فجعلها عشرين ثم عشرة ثم خمسة فاتيت على موسى فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فقلت انى أستحى من ربي عز وجل من كم أرجع إليه فنودي ان قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزى بالحسنة عشر أمثالها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان عن قتادة قال ثنا أنس بن مالك ان مالك بن صعصعة حدثهم ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بينما أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فذكر الحديث قال ثم انطلقنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم ففتح له قالوا مرحبا به ونعم المجئ جاء فاتينا على إبراهيم عليه السلام قلت من هذا قال جبريل هذا أبوك إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيول وإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا أربعه أنهار يخرجن من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا يا جبريل قال أما النهران الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة قال فاتيت بإناءين أحدهما خمر والاخر لبن قال فأخذت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام بن يحيى قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك بن صعصعة حدثه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة اسرى به قال بينا أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجع إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة قال فأتاني فقد وسمعت قتادة يقول فشق ما بين هذه إلى هذه قال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعنى قال من ثغرة نحره إلى شعرته وقد سمعته يقول من قصته إلى شعرته قال فاستخرج قلبي فاتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض قال فقال الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال نعم يقع خطوه عند أقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة فقال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد أو قد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه فرد السلام وقال
(٢٠٨)