فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، واعلموا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلا ولم يقطعا رزقا، ان الامر (3) ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان، فان أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ورآى عند أخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس (4) فلا تكونن عليه فتنة، فان المرء المسلم البرئ من الخيانة - ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها (5) إذا ذكرت ويغرى بها لئام الناس - كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أول فوزة من قداحه توجب له المغنم، ويدفع بها عنه المغرم (6) وكذلك المرء المسلم البرئ
(٣٣٨)