منها إلى سرور أشخصته عنها إلى مكروه (4) وكلما اغتبط منها باقبال تغصه عنها ادبار، وكلما ثنت عليه رجلا طوت عنه كشحا!!! فالسار فيها غار (5) والنافع فيها ضار. وصل رخاؤها بالبلاء، وجعل بقاؤها إلى الفناء!!!
فرحها مشوب بالحزن!!! وآخر همومها إلى الوهن [كذا] فانظروا إليها بعين الزاهد المفارق، ولا تنظروا إليها بعين الصاحب الوامق (6).
[و] اعلم - يا هذا - أنها تشخص الوادع الساكن، وتفجع المغتبط الامن (7)، لا يرجع منها ما تولى فأدبر،