للضعن (2) فقل فيها لبثه حتى خلت منها يده، وزلت عنها قدمه، وجاءته أسر ما كان بها منيته، فعظمت ندامته وكثرت حسرته وجلت مصيبته، فاجتمعت عليه سكرات الموت، فغير موصوف ما نزل به!!!
وآخر اختلج عنها قبل أن يظفر بحاجته [منها] ففارقها بغرته وأسفه (3) ولم يدرك ما طلب منها، ولم يظفر بمارجا فيها!! فارتحلا جميعا من الدنيا بغير زاد، وقدما على غير مهاد!!!
فاحذروا الدنيا الحذر كله، وضعوا عنكم ثقل همومها لما تيقنتم لو شك زوالها، وكونوا أسر ما تكونون فيها أحذر ما تكونون لها، فان طالبها كلما اطمئن