وكان مع تقربه الينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له!!! فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم.
[كان] يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله!!! (2).
فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه - وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه (3) - يتمثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم (4) ويبكي بكاء الحزين!!! فكأني أسمعه الان وهو يقول:
يا ربنا يا ربنا - يتضرع إليه - ويقول للدنيا: أبي تعرضت؟ ألي تشوفت؟ (5) هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثا!!! (6)