منتصبا على أطرافه، داخلا في أعطافه (23) خاشعا لله عز وجل، يراوح بين الوجه والكفين، خشوع في السر لربه، لدمعه صبيب، ولقلبه وجيب!!! شديدة أسباله، ترتعد من خوف الله عز وجل أوصاله (24) قد عظمت فيما عند الله رغبته، واشتدت منه رهبته، راضيا بالكفاف من أمره [وان أحسن طول عمره] (25) يظهر دون ما يكتم، ويكتفي بأقل مما يعلم، أولئك ودائع الله في بلاده، المدفوع بهم عن عباده!!! لو أقسم أحدهم على الله جل ذكره لأبره (26) أو دعا على أحد نصره الله، يسمع [الله مناجاته] إذا ناجاه، ويستجيب له إذا
(١٩٧)