ضمن عيالة خلقه وأنهج سبيل الطلب للراغبين إليه (3) وليس بما سئل بأجود منه مما لم يسأل (4) ولما اختلف عليه دهر فيختلف فيه الحال (5) [ولا كان في مكان فيجوز عليه الانتقال] ولو وهب ما شقت عنه معادن الجبال (6) وضحكت عنه أصداف البحار - من فلز اللجين وسبائك العقيان، ونثارة الدر وحصائد المرجان - لبعض عبيده لما أثر [ذلك] في جوده (7) ولا أنفد سعة ما عنده، ولكان عنده من ذخائر الافضال ما لم تنفده مطالب السؤال (8) ولا تخطر لكثرته على بال (9) لأنه الجواد الذي [لا] تنقصه المواهب و [لا] يبخله إلحاح
(٥٤٣)