الصفة في سفر آبائي ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته، ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو ويكون له حرمة الحرم الذي حرم الله، ونجد أنصاره الذين هاجر إليهم قوما من ولد عمرو بن عامر، أهل نخل وأهل الأرض قبلهم يهود (1) قال قال علي (كذا): هو هو! وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الحبر: فإني أشهد أنه نبي الله، وأنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس كافة، فعلى ذلك أحيا وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله!!!
قال: فكان يأتي عليا فيعلمه القرآن ويخبره بشرائع الاسلام، ثم خرج علي والحبر هنالك حتى مات في خلافة أبي بكر وهو مؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ومصدق به (2).
الطبقات الكبرى: ج 1، ص 411 ط بيروت في عنوان: " ذكر صفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
ورواه أيضا ابن عساكر - في تاريخ دمشق: ج 1، ص 98، - قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي، أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف ابن بشر الخشاب، أنبأنا الحارث ابن أبي أسامة، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر الأسلمي الخ.
أقول: إن لأمير المؤمنين عليه السلام في نعت النبي صلى الله عليه وآله كلاما كثيرا، وله صور عديدة قد بينها في أماكن متشتتة وأزمنة مختلفة، وصورة منه قد ذكرها في ترجمة أبي الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمان، من تاريخ بغداد: ج - ص 30.