لشد ما نفست علي أمية وضايقتني (2) والله لئن وليتها لأنفضنها نفض القصاب التراب الوذمة.
قال: فقال له الأصمعي: التراب [يعني بالتاء المثناة] فقال شعبة: هما سمعته إلا الثراب بالثاء [المثلثة] فتحاكما إلى أبي عمرو، فحكم كما قال شعبة (3) قال أبو محلم: الصواب ما قال شعبة وحكم به أبو عمرو.
[ثم] قال العسكري: وأخبرنا به عبد العزيز بن يحي الجلودي، عن أبي ذكوان، عن الثوري، عن الأصمعي بمثله. وقال الثوري: صحف الأصمعي وأصاب [ظ] شعبة. والثراب: الكروش يقال: هذه كورش ثربة [أي غشيها الشحم] والوذمة: ذات زوائد، شبهت بوذام الدلو، وأنشد:
قد صدرت مترعة وذامها (4) هذا مذهب أبي عبيد فيه، وقال أبو سعيد المكفوف فيما رد على أبو عبيد وتحاك حكاية عنه [كذا] وفسر أن الثراب الوذمة هي الحزة من الكرش أو الكبد. والتربة التي قد سقطت في التراب فتربت، ثم قال أبو سعيد: والصحيح عندنا غير ما ذكر (5) وإنما سميت الكروش الثربة لأنها تحمل [أو تحل] فيها