والتي والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة (١).
[١٤٩٩٢] ٨ - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كتب إلى عثمان بن حنيف الأنصاري:... ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة - ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى... هيهات من وطئ دحضك (يا دنيا) زلق ومن ركب لججك غرق، الكتاب (٢).
[١٤٩٩٣] ٩ - الطوسي، عن ابن عبدون، عن ابن الزبير، عن علي بن فضال، عن العباس ابن عامر، عن علي بن معمر، عن رجل من جعفي قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال رجل: اللهم إني أسألك رزقا طيبا، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هيهات هيهات هذا قوت الأنبياء ولكن سل ربك رزقا لا يعذبك عليه يوم القيامة، هيهات إن الله يقول: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾ (3) (4).
[14994] 10 - الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن عمران، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن سعيد، عن الزبير بن بكار، عن علي بن محمد قال: كان عمرو بن العاص يقول: إن في علي دعابة. فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: زعم ابن النابغة أني تلعابة مزاحة ذو دعابة، أعافس وأمارس، هيهات يمنع من العفاس والمراس ذكر الموت وخوف البعث والحساب، ومن كان له قلب ففي هذا له واعظ وزاجر، أما وشر القول الكذب، إنه ليحدث فيكذب ويعد فيخلف، فإذا كان يوم البأس فأي زاجر