[14973] 4 - البرقي، عن ابن أبي نجران، والبزنطي معا، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور فيهن صورة أحسنهن وجها وأبهاهن هيئة وأطيبهن ريحا وأنظفهن صورة، قال:
فيقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه وأخرى خلفه وأخرى عند رجله وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه فإن أتى عن يمينه منعته التي عن يمينه ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست، قال: فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟ فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة، وتقول التي عن يساره:
أنا الزكاة، وتقول التي بين يديه: أنا الصيام، وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة، وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك، ثم يقلن: من أنت فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا وأبهانا هيئة؟ فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين (1).
الرواية صحيحة الإسناد. ولا يضر إضمارها لأن مضمرها أبو بصير.
[14974] 5 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها: وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها وتوسعته عليها، ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن:
صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه (2).
حاطة حياطة: حفظه وتعهده، الخلابة: الخديعة باللسان أو بالقول اللطيف.