قال الصدوق (رحمه الله): يعني بإدمان الحمام أن يدخله يوم ويوم لا، فإنه إن دخله كل يوم نقص من لحمه.
وروى مثلها في مكارم الأخلاق: 54 مرفوعا عن الصادق (عليه السلام).
[14797] 3 - البرقي، عن منصور بن العباس، عن محمد بن عبد الله، عن أبي أيوب المكي، عن محمد بن البختري، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث لا يؤكلن ويسمن وثلاث يؤكلن ويهزلن، فأما اللواتي يؤكلن ويهزلن: فالطلع والكسب والجوز، وأما اللواتي لا يؤكلن ويسمن: فالنورة والطيب ولبس الكتان (1).
الطلع: من النخل شيء يخرج كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضود والطرف محدد.
[14798] 4 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في خطبة:... ولقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كاف لك في الأسوة ودليل لك على ذم الدنيا وعيبها وكثرة مخازيها ومساويها، إذ قبضت عن أطرافها ووطئت لغيره أكنافها وفطم عن رضاعها وزوي عن زخارفها. وإن شئت ثنيت بموسى كليم الله (عليه السلام) حيث يقول: «رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير» والله ما سأله إلا خبزا يأكله، لأنه كان يأكل بقلة الأرض ولقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله وتشذب لحمه، الحديث (2).
شفيف: الرقيق، يستشف ما وراءه. الصفاق: الجلد الباطن الذي فوقه الجلد الظاهر من البطن. التشذب: التفرق.
[14799] 5 - صاحب جامع الأخبار رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: التائب إذا لم