[14787] 3 - ابن طاوس قال: بإسنادنا إلى يونس بن عبد الرحمن عن علي بن ميمون الصائغ أبي الأكراد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن والجامع قبل أن يقرأ القرآن وقبل أن ينشره يقول حين يأخذه بيمينه: «بسم الله اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتابك الناطق على لسان رسولك وفيه حكمك وشرائع دينك أنزلته على نبيك وجعلته عهد أمتك إلى خلقك وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك، اللهم نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي فيه تفكرا وفكري فيه اعتبارا واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي ولا تجعل على بصري غشاوة ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه، آخذا بشرايع دينك ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرا إنك أنت الرؤوف الرحيم».
فيقول عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم: «اللهم إني قرأت ما قضيت لي من كتابك الذي أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه ورحمتك، فلك الحمد ربنا ولك الشكر والمنة على ما قدرت ووفقت، اللهم اجعلني ممن يحل حلالك ويحرم حرامك ويجتنب معاصيك ويؤمن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه واجعله لي شفاء ورحمة وحرزا وذخرا، اللهم اجعله لي أنسا في قبري وأنسا في حشري وأنسا في نشري واجعله لي بركة بكل آية قرأتها وارفع لي بكل حرف درجة في أعلا عليين آمين يا رب العالمين، اللهم صل على محمد نبيك وصفيك ونجيك ودليلك والداعي إلى سبيلك وعلى أمير المؤمنين وليك وخليفتك من بعد رسولك وعلى أوصيائهما المستحفظين دينك المستودعين حقك وعليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته» (1).