الهمداني، عن الحسن بن إسماعيل، عن سعيد بن الحكم، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة فلا يشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة عشر منها في الدنيا وعشر في الآخرة، أما التي في الدنيا: فالزهد والحرص على العمل والورع في الدين والرغبة في العبادة والتوبة قبل الموت والنشاط في قيام الليل واليأس مما في أيدي الناس والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل والتاسعة بغض الدنيا والعاشرة السخاء، وأما التي في الآخرة: فلا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار ويبيض وجهه ويكسى من حلل الجنة ويشفع في مائة من أهل بيته وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي (1).
[15499] 10 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك، قال رسول الله: قلت: وما هي؟
قال: الصبر وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الرضا وأحسن منه، قلت: وما هو؟
قال: الزهد وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الإخلاص وأحسن منه، قلت:
وما هو؟ قال: اليقين وأحسن منه، قلت: وما هو يا جبرئيل؟ قال: إن مدرجة ذلك التوكل على الله عز وجل، فقلت: وما التوكل على الله عز وجل فقال: العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطى ولا يمنع واستعمال اليأس من الخلق فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ولم يرج ولم يخف سوى الله ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل، الحديث (2).