الريح، حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد ولى عني. قال: أعد، فأعاد قال:
ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود وأرى الأبيض قد وليني ثم طفا على تلك الحال (1).
الكظم: مخرج النفس من الحلق. طفا: مات.
[15018] 19 - القطب الراوندي بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الوشاء، عن أبي جميلة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل عابد يقال له: جريح وكان يتعبد في صومعة فجاءته أمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها فانصرفت [ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها فانصرفت] وهي تقول: أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك، فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق فادعت إن الولد من جريح ففشا في بني إسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنا قد زنى وأمر الملك بصلبه فأقبلت أمه إليه فلطم وجهها فقال لها: اسكتي إنما هذا لدعوتك، فقال الناس: لما سمعوا ذلك منه وكيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبي فجاؤوا به فأخذه فقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح فحلف جريح إلا يفارق أمه يخدمها (2).
[15019] 20 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من بر والديه بره ولده (3).
الروايات في هذا المجال متعددة فإن شئت راجع الكافي: 2 / 157، وكتاب الزهد: 33 للحسين بن سعيد الأهوازي، والوافي: 4 / 493، وبحار الأنوار:
71 / 22، وقد مر منا عنواني البر بالوالدين والعقوق في محلهما.