لبثا لا يريدان إلا وجهه لا يريدان غرضا من غرض الدنيا قيل لهما: غفر لكما فاستأنفا، فإذا أقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضهم لبعض: تنحوا عنهما فإن لهما سرا وقد ستره الله عليهما، قال إسحاق: قلت له: جعلت فداك لا يكتب علينا لفظنا فقد قال الله عزوجل: ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾ (1) قال: فتنفس ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصعداء قال: ثم بكى حتى خضبت دموعه لحيته وقال: يا إسحاق ان الله تبارك وتعالى إنما نادى الملائكة أن يغيبوا عن المؤمنين إذا التقيا إجلالا لهما فإذا كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما فقد يعرفه الحافظ عليهما عالم السر وأخفى، يا إسحاق فخف الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك فإن كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك (2).
[13075] 6 - الصدوق بإسناده عن أبي الحسين الأسدي (رضي الله عنه) قال: قال الصادق (عليه السلام):
من عانق حاجا بغباره كان كأنما استلم الحجر الأسود (3).
[13076] 7 - الطوسي عن المفيد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن المرأة تعانق زوجها من خلفه فتتحرك على ظهره فتأتيها الشهوة فتنزل الماء عليها الغسل أو لا يجب عليها الغسل؟ قال: إذا جاءت الشهوة فأنزلت الماء وجب عليها الغسل (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13077] 8 - الحسن بن الفضل الطبرسي رفعه وقال: لما رجع جعفر الطيار من