حكمة آل داود: ينبغي للمسلم العاقل أن لا يرى ظاعنا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو لذة في غير ذات محرم، وينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضى بها إلى عمله فيما بينه وبين الله عزوجل وساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته وساعة يخلي بين نفسه ولذاتها في غير محرم فإنها عون على تلك الساعتين (١).
[١٢١٣٣] ٧ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن أبي قتادة، عن رجل، عن جميل بن دراج قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما تلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء وهو قول الله عزوجل: ﴿زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين﴾ (2) إلى آخر الآية ثم قال: وان أهل الجنة ما يتلذذون بشيء من الجنة أشهى عندهم من النكاح لا طعام ولا شراب (3).
[12134] 8 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن فضال، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله عزوجل من أشربة الجنة (4).
رويها الصدوق في ثواب الأعمال: 219.
[12135] 9 - الكليني، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة، عن أحمد بن الريان، عن أبيه، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله عزوجل ما مدوا أعينهم إلى ما متع الله به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها وكانت دنياهم أقل عندهم مما يطؤونه بأرجلهم ولنعموا بمعرفة الله جل وعز وتلذذوا بها تلذذ