بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (١) ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال: (الذين يدخلون الجنة آمنين) تتلقاهم الملائكة بالتسليم أن طبتم فادخلوها خالدين (٢).
ألا إن أولياءهم الذين قال لهم الله عز وجل: (يدخلون الجنة بغير حساب) (٣).
ألا إن أعداءهم يصلون سعيرا (٤).
ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهي تفور ولها زفير (٥).
ألا إن أعداءهم الذين قال الله فيهم: ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾ (٦) الآية.
ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز وجل: ﴿كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال مبين﴾ (٧).
ألا إن أولياءهم ﴿الذين يخشون ربهم بالغيب ولهم مغفرة وأجر كبير﴾ (8).
معاشر الناس شتان ما بين السعير والجنة، عدونا من ذمه الله ولعنه، وولينا من مدحه الله وأحبه.
معاشر الناس ألا وإني منذر وعلي هاد.
معاشر الناس إني نبي وعلي وصي.