وتناهى إلى السماء السادسة نزل ملك من السماء السابعة لم ينزل قبل ذلك اليوم قط فقال: الله أكبر الله أكبر فقال الله جل جلاله: أنا كذلك فقال: أشهد أن لا اله إلا الله فقال الله عز وجل: أنا كذلك لا اله إلا أنا فقال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال الله جل جلاله: عبدي وأميني على خلقي اصطفيته برسالاتي، ثم قال: حي على الصلاة، قال الله جل جلاله: فرضتها على عبادي وجعلتها لي دينا ثم قال: حي على الفلاح قال الله جل جلاله: أفلح من مشى إليها وواظب عليها ابتغاء وجهي ثم قال: حي على خير العمل، قال الله جل جلاله: هي أفضل الأعمال وأزكاها عندي ثم قال: قد قامت الصلاة فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأم أهل السماء فمن يومئذ تم شرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
[10633] 7 - الصدوق، عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص ابن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما أسري برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل (عليه السلام) فلما قال: الله أكبر الله أكبر، قالت الملائكة: الله أكبر الله أكبر فلما قال: أشهد أن لا اله إلا الله، قالت الملائكة: خلع الأنداد فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قالت الملائكة: نبي بعث فلما قال: حي على الصلاة، قالت الملائكة: حث على عبادة ربه فلما قال: حي على الفلاح، قالت الملائكة: أفلح من اتبعه (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[10634] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: أيها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة وعرجوا عن طريق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة أفلح من نهض بجناح أو استسلم فأراح هذا ماء آجن ولقمة يغص بها آكلها ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه، فإن أقل يقولوا: حرص على الملك، وإن أسكت