[6537] 9 - الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الطيب محمد بن الحسين اللخمي، عن جعفر بن عبد الله العلوي، عن منصور بن أبي بريرة، عن نوح بن دراج، عن ثابت بن أبي صفية، عن يحيى بن أم الطويل، عن نوف بن عبد الله البكالي قال: قال لي علي (عليه السلام): يا نوف خلقنا من طينة طيبة وخلق شيعتنا من طينتنا فإذا كان يوم القيامة الحقوا بنا، قال نوف: فقلت: صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين؟
فبكى لذكري شيعته وقال: يا نوف شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه العاملون بطاعته وأمره المهتدون بحبه انضاء عباده أحلاس زهاده صفر الوجوه من التهجد عمش العيون من البكاء ذبل الشفاة من الذكر خمص البطون من الطوى تعرف الربانية في وجوههم والرهبانية في سمتهم مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيل لا يثنون من المسلمين سلفا ولا يقفون لهم خلفا شرورهم مكنونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة أنفسهم منهم في عناء والناس منهم في راحة فهم الكاسة الألباء والخالصة النجباء فهم الرواغون فرارا بدينهم إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا أولئك شيعتي الأطيبون وإخواني الأكرمون ألا هاه شوقا إليهم (1).
[6538] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في صفة الجنة:... فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدائع ما أخرج إلى الدنيا من شهواتها ولذاتها وزخارف مناظرها ولذهلت بالفكر في اصطفاق أشجار غيبت عروقها في كثبان المسك على سواحل أنهارها وفي تعليق كبائس اللؤلؤ الرطب في عساليجها وافنانها وطلوع تلك الثمار مختلفة في غلف أكمامها تجنى من غير تكلف فتأتي على منية مجتنيها ويطاف على نزالها في أفنية قصورها بالأعسال المصفقة والخمور المروقة قوم لم تزل الكرامة تتمادى بهم حتى حلوا دار القرار وامنوا نقلة الأسفار فلو شغلت قلبك أيها المستمع بالوصول إلى ما يهجم عليك من تلك المناظر