الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بكى شعيب (عليه السلام) من حب الله عز وجل حتى عمى فرد الله عز وجل عليه بصره ثم بكى حتى عمى فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه: يا شعيب إلى متى يكون هذا أبدا منك إن يكن هذا خوفا من النار فقد آجرتك وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك، فقال:
الهي وسيدي أنت تعلم إني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر أو أراك، فأوحى الله جل جلاله إليه: أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران.
قال الصدوق (رضي الله عنه): يعني بذلك لا أزال أبكي أو أراك قد قبلتني حبيبا (1).
[6535] 7 - محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن الوشاء، عن عبد الله، عن موسى بن بكر، عن عبد الله بن عطا المكي قال: اشتقت إلى أبي جعفر (عليه السلام) وأنا بمكة فقدمت المدينة وما قدمتها إلا شوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلى بابه نصف الليل فقلت: ما أطرقه هذه الساعة وانتظر حتى أصبح فإني لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول: يا جارية افتحي الباب لابن عطا فقد أصابه برد شديد في هذه الليلة، قال: فجاءت ففتحت الباب فدخلت عليه (2).
[6536] 8 - ابن قولويه، عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب الخزار عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن أتى قبر الحسين؟ قال: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) شوقا إليه كان من عباد الله المكرمين وكان تحت لواء الحسين بن علي حتى يدخلهما الله جميعا الجنة (3).
الرواية معتبرة الإسناد.