أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هو أولو الألباب) (١) وقال عز وجل: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون) (٢) وقال: ﴿إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم﴾ (٣) وقال: ﴿وإذا مروا باللغو مروا كراما﴾ (4) فهذا ما فرض الله على السمع من الإيمان أن لا يصغي إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الإيمان، الحديث (5).
[5701] 4 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن البرقي، عن النضر ابن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبيد الله بن الحسن، عن الحسن بن هارون قال قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) (6) قال: يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر اليه والفؤاد عما عقد عليه (7).
[5702] 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وأمي انني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن، فقال: لا تفعل فقال الرجل: والله ما آتيهن إنما هو سماع أسمعه باذني، فقال: