أشياء: المعراج، والمسألة في القبر، وخلق الجنة والنار، والشفاعة.
(7) - تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: يا بن رسول الله خوفني فإن قلبي قد قسا، فقال: يا أبا محمد استعد للحياة الطويلة، فإن جبرئيل جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو قاطب (*) وقد كان قبل ذلك يجئ وهو متبسم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل جئتني اليوم قاطبا، فقال: يا محمد قد وضعت منافخ النار، فقال: وما منافخ النار يا جبرئيل؟ فقال: يا محمد إن الله عز وجل أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة، لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها، ولو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها، ولو أن سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الدنيا من ريحه، قال فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى جبرئيل، فبعث الله إليهما ملكا فقال لهما: إن ربكما يقرؤكما السلام ويقول:
قد أمنتكما إن تذنبا ذنبا أعذبكما عليه.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) جبرئيل متبسما بعد ذلك، ثم قال: إن أهل النار يعظمون النار وإن أهل الجنة يعظمون الجنة والنعيم، وإن جهنم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد وأعيدوا في دركها فهذه حالهم، وهو قول الله عز وجل: (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) ثم تبدل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم. قال) أبو عبد الله (عليه السلام): حسبك؟ قلت: حسبي حسبي.
(8) - ثواب الأعمال: عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف