بخير، فقد وصفه النجاشي بأنه:
" ضعيف جدا، فاسد الاعتقاد، لا يعتمد في شئ. وكان ورد قم - وقد اشتهر بالكذب بالكوفة - ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة، ثم تشهر بالغلو، فجفي، وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى عن قم، وله قصة... " (1).
وقال الشيخ في الفهرست:
" محمد بن علي الصيرفي الكوفي، يكنى أبا سمينة. له كتب، وقيل: إنها مثل كتب الحسين بن سعيد.
أخبرنا بها جماعة... إلا ما كان فيها من تخليط أو غلو أو تدليس أو ينفرد به، ولا يعرف من غير طريقه " (2).
وقد عده في رجاله من أصحاب الإمام الرضا (ع) (3).
وكذلك البرقي في رجاله (4).
ونقل الشيخ الكشي عن بعض كتب الفضل بن شاذان أنه قال:
" الكذابون المشهورون: أبو الخطاب، ويونس بن ظبيان، ويزيد الصايغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم " (5).
وهكذا كل من ذكره طعن فيه وضعفه.
لا يقال: كيف قال الأصحاب عنه هذا ومع ذلك رووا عنه في كتبهم؟!
فإنه يقال: إن ديدن أصحابنا (رضوان الله عليهم) إذا ما أرادوا الرواية عن مثل أبي سمينة أن يمحصوا رواياته، ثم يخرجوا الزائف منها وكل ما خالف .