" الفصل الأول " السند والاسناد وتعريفهما:
السند:
لغة: " ما استندت إليه من حائط وغيره " (1)، ويقال: " فلان سند أي:
معتمد " (2).
واصطلاحا: طريق المتن. ويطلق على مجموع من رواه حتى ينتهي به إلى المعصوم عليه السلام.
وهذا المعنى مأخوذ من قول أهل اللغة المتقدم.
ومن هنا كان وصف العلماء للحديث بالصحة أو الضعف ونحوهما.
والاسناد: هو رفع الحديث إلى قائله من نبي أو إمام.
الاسناد من خصائص هذه الأمة:
إن الله تعالى خص هذه الأمة بجملة خصائص، وكرمها وشرفها بمزايا ليست في غيرها منها: الاسناد.
وما في أيدي سائر الأمم لا يخرج عن كونه صحفا قد خلطوها بأخبارهم، وكلام علمائهم وأحبارهم، من دون تمييز بين ما نزل من الوحي وبين كلامهم.
وأما في هذه الأمة، فإنهم يأخذون الحديث عن الثقة المعروف في زمانه بالصدق والأمانة، والمشهور في حينه بالورع والاستقامة ثم عن مثله، وهكذا