ولعل من توهم أنه (أبو بشر) قد خلط بينه وبين مسعدة بن اليسع، الذي وردت هذه الكنية له في الكافي (1).
وأما وصفه - (العبسي البصري) فإنه لم يرد في شئ من كتب التراجم، إلا في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادق (ع).
نعم، في (تفسير فرات) (2) ورد وصفه ب (العيسي). والظاهر أنها مصحفة عن العبسي لتشابهما في الرسم. وكذلك ما جاء في (نقد الرجال) فإنه وصفه ب (السعيدي) (3)، وهو كسابقه.
الجهة الثالثة:
فيما قيل حول مذهبهم:
تقدم في عبارة الكشي وصفه ل (أبن صدقة) بأنه بتري.
ووصفه الشيخ في أصحاب الإمام الباقر (ع) بأنه عامي.
بينما سكت عنه في أصحاب الإمام الصادق (ع)، وفي الفهرست.
والنجاشي الذي كتب كتابه بعد كتابي الشيخ، وكتاب الكشي، وهو مطلع على ما قالاه، لم يطعن في مذهبه بشئ، وأنما سكت عنه، كما سكت عن جميع المساعدة.
والشيخ الطوسي الذي وضع كتاب الفهرست لأجل ذكر مصنفات أصحابنا (رضوان الله عليهم) كما هو واضح من مقدمته التي كتبها قبل إتمامه للكتاب، وعد فيها أن يبين عن اعتقاد من يترجم له، وأنه هك هو موافق للحق