الوسائط وطال السند كثرت مظان التجويز، وكلما قلت قلت " (1) وقريب منه عبارة ابن الصلاح في مقدمته (2).
من صنف في قرب الإسناد:
انطلاقا من أهمية هذا البحث، وكثرة فائدته، وعظم خطره، فقد انبرى جمع من الأصحاب وجمعوا الروايات التي وقعت إليهم وهي قريبة الاسناد وقليلة الوسائط، ودونوها في كتب مستقلة، وأفردوها في مؤلفات خاصة، أطلقوا عليها اسم (قرب الإسناد)، فكان أحدهم يفتخر بها ويعتز بتأليفها.
وعلماؤنا (رضوان الله عليهم) - وكما هي عادتهم في معظم العلوم - كانوا أول من أولى أهمية لهذا البحث، فألفوا ودونوا وأبدعوا وحازوا قصب السبق في ذلك.
ودونك أسماء من عثرت على مؤلف له في هذا العلم:
1 - أبو جعفر محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني الثقة الجليل، من أصحاب الإمام الرضا (ع) له كتاب (قرب الإسناد) وكتاب (بعد الاسناد) (3).
2 - محمد بن علي بن عيسى له كتاب (قرب الإسناد) (4)، والظاهر أنه الأشعري القمي من أصحاب الإمام المهادي (ع).
3 - أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين الحميري القمي الثقة الجليل، من أصحاب الإمام الهادي (ع) (5) وعمر إلى أن دخل الكوفة سنة نيف .