فإن إبراهيم بن هاشم دخل قم في وقت كان علماؤها وعلى رأسهم أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري يطردون كل محدث متهم في دينه أو وثاقته (1)، بل قد يطرد الامامي الثقة من قم، ويمنع من التحديث فيها، لروايته عن الضعفاء (2)، ففي هذا الوقت ومع هذا التشديد من علماء قم دخلها إبراهيم بن هاشم ونشر حديث الكوفيين فيها مع ما لحديثهم من مكانة عند الطائفة وخصوصا عند أهل قم في ذلك الوقت.
2 - أحمد بن إسحاق:
وقع في إسناد أحد عشر حديثا من هذه الثلاثيات، روى عنه فيها أبو علي الأشعري، والحسين بن محمد، وروى هو عن بكر بن محمد، وسعدان بن مسلم.
ترجم له النجاشي فقال:
" أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو علي القمي، وكان وافد القميين، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن (ع) وكان خاصة أبي محمد (ع)... " (3).
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست:
" أحمد بن إسحاق... كات كبير القدر، وكان من خواص أبي محمد (ع) ورأي صاحب الزمان (ع)، وهو شيخ القميين ووافدهم رضي الله عنه... " (4).