والعياشي (1)، ودلائل الإمامة (2)، وكامل الزيارات (3)، وأمالي الشيخ المفيد (4)، وأمالي الشيخ الطوسي (5)، وغير ذلك من الروايات التي يستبعد روايتها عن غير العارف بحقهم، وعلو شأنهم.
هذا ما يمكن أن يقال حول ابن صدقة.
وأما ابن زياد، وابن اليسع، فيتبين حالهما مما تقدم، بل حالهما أكثر وضوحا من ابن صدقة، وذلك لعدم ورود معارض فيهما كما ورد فيه، وقد تقدمت عبارة صاحب منتهى المقال حول مسعدة بن اليسع، فراجع.
هذا مضافا إلى نص النجاشي على أن ابن زياد: ثقة، عين، وهذا عند جماعة خصوصا اللفظ الأول صريح بكونه إماميا، بل عند بعضهم أن ذلك من المسلمات من طريقة النجاشي (6).
الجهة الرابعة:
في وثاقتهم:
أما ابن صدقة، فلم ينص أحد من أصحابنا القدماء على وثاقته صريحا، وفي نفس الوقت لم يطعن أحد منهم فيها كذلك.