مجهول الحال، وحمزة ابن أبي حمزة النصيري كذاب، كما قال ابن حزم: إنه حديث موضوع وباطل وكذب.
نعم إننا نقبل الحديث من الصحابة المتقين الذين ساروا طبق حدود الله وسنن رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا نقبل الصحابة على علاتهم، حيث نشاهد المنكرات والموبقات من كثير فنهم فكيف نجعلهم قدوة لنا دون رعاية أعمالهم؟
فشرب الخمرة والموبقات مما لا يقبله العقل السليم!
ألا ترى أن جماعة من الصحابة رغم نزول الآيات في تحريم الخمر شربوها في نواديهم، راجع ص 30 ج 10 من فتح الباري لابن حجر حيث روى أن أبا طلحة زيد بن سهل أحدث ناديا للشرب في داره، ودعا عشرة من الصحابة لمجلسه هذا، وعاقرها الجميع وشربوها، ورثى أبو بكر مشركي قريش المقتولين في معركة بدر، وكان يضم المجلس: أبا بكر بن أبي قحافة، عمر بن الخطاب، أبا عبيدة الجراح، أبي بن كعب، سهل بن بيضاء، أبا أيوب الأنصاري، أبا طلحة وهو صاحب الدعوة وصاحب الدار، أبا دجانة سماك ابن خرشة، أبا بكر بن شغوب، أنس بن مالك وكان الساقي وعمره 18 سنة.
أخرجه البيهقي ص 29 ج 8 في سننه عن أنس نفسه، أنه قال: إني كنت أصغر الجميع سنا وكنت الساقي، ونقل الخبر هذا أهم رجال الصحاح وهم.
1 - محمد بن إسماعيل البخاري في تفسيره آية الخمر في سورة المائدة في صحيحه.
2 - مسلم بن حجاج في كتاب الأشربة باب تحريم الخمر في صحيحه.
3 - الإمام أحمد بن حنبل ص 181 - 227 ج 3 في مسنده.
4 - ابن كثير ص 93 و 94 ح 2 في تفسيره.