على إدارة الأمور، فيقول: " إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا، ومن تركهم في الآثام، فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد فيهم خير الخلق ممن له مثل آرائهم ونفاذهم وليس عليه آصارهم وأوزارهم "، وأما زهده فحدث عنه ولا حرج.
وأكتفي بإحالتك إلى نهج البلاغة ومن شرح ذلك كابن أبي الحديد:
﴿ولوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا * قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا * حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا *﴾ (١).
﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا﴾ (٢) ﴿أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾ (٣).
﴿وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا﴾ (٤).
﴿وبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب﴾ (5) صدق الله العلي العظيم.
ص