السقيفة أم الفتن - الدكتور الخليلي - الصفحة ٦٨
الصحابة مثل الزبير، وطلحة، وسلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود الكندي، وعمار بن ياسر، وخالد بن سعيد بن العاص، وبريدة الأسلمي، وأبي بن كعب، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبو الهيثم ابن التيهان، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف ذي الشهادتين، وأبي أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وحذيفة بن اليمان، وسعد بن عبادة، وقيس بن سعد، وعبد الله بن عباس، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، هؤلاء وطائفة من الخزرج سموا بالروافض لرفضهم بيعة أبي بكر، ذكرهم ابن حجر العسقلاني، والبلاذري في تاريخه، ومحمد خاوند شاه في روضة الصفا، وابن عبد البر في الإستيعاب وغيرهم.
كما امتنع علي (عليه السلام) وبنو هاشم عن البيعة وأجبروهم عليها وهددوهم بالقتل، وقد ثبت أن بيعة علي (عليه السلام) رغم تهديده جرت بعد وفاة الصديقة الطاهرة بضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما ذكر ذلك البخاري ج 3 ص 37 في صحيحه في باب غزوة خيبر، ومسلم بن حجاج ج 5 ص 154 من صحيحه أيضا في باب قول النبي لا نورث، كما نقل عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ص 14: البعض قال في وفاة فاطمة (عليها السلام) إنها ماتت بعد 75 يوما من وفاة أبيها، ومنهم ابن قتيبة، والأغلب قالوا إنها توفيت بعد ستة أشهر من وفاة أبيها حيث بايع علي (عليه السلام) وبنو هاشم، وقال المسعودي في مروج الذهب ج 1 ص 414: " ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة "، ومن روى بيعة علي (عليه السلام) بعد ستة أشهر من الثقات إبراهيم بن معد الثقفي، كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، كما نقل بن أبي الحديد في ج 2 ص 18 لشرح النهج عن الزهري عن عائشة: " فلم يبايعه على ستة أشهر ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي (عليه السلام) ": وأيد ذلك أحمد بن أعثم الكوفي الشافعي في الفتوح، والحميدي في الجمع بين الصحيحين عن نافع عن الزهري.
ولم يبايع علي (عليه السلام) إلا قسرا أو بعد أن هددوه مرارا، ومنها هجومهم على داره
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست