والمترجم منسوب إلى آبة، بالباء الموحدة، ويقال: آوة، بالواو. قال ياقوت في معجم البلدان: آبة بليدة تقابل ساوة، تعرف بين العامة بآوة، وأهلها شيعة، وأهل ساوة سنية (1)، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر بن سلفة:
أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر من مدن أذربيجان لنفسه:
وقائلة أتبغض أهل آبه * وهم أعلام نظم والكتابه فقلت إليك عني إن مثلي * يعادي كل من عادى الصحابه وإليهما - فيما أحسب - ينسب الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي، ولي أعمالا جليلة، وصحب الصاحب بن عباد، ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنفا، وهو مؤلف كتاب نثر الدرر، وتأريخ الري، وغير ذلك. وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب وجلة الوزراء، وزر لملك طبرستان. انتهى.
وأورد للمترجم في كتاب محاسن أصفهان:
قالوا تبدى شعره فأجبتهم * لا بد من علم على ديباج والشمس أبهر ما يكون ضياؤها * إذ كان ملتحفا بليل داج " (2).
وقال: " الأستاذ أبو سعيد - أو سعد - منصور بن الحسين الآبي، صاحب نثر الدرر، ذكره الثعالبي في تتمة اليتيمة وقال: له بلاغة وشعر بارع، وأورد كثيرا من شعره. أخوه أبو منصور محمد بن الحسين الآبي " (3).
وقال في ترجمة أخيه: " أبو منصور محمد بن الحسين الآبي، أخو منصور بن الحسين الآبي صاحب نثر الدرر المتوفى سنة (422)، قال ياقوت في معجم البلدان عند ذكر آبة - بعدما ذكر أنه ينسب إليها أبو سعد منصور بن الحسين الآبي -: وأخوه