أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب وجلة الوزراء. انتهى. وأخوه منصور المذكور من أجلاء علماء الشيعة ومؤلفيهم. وأهل آبة كلهم شيعة في ذلك العصر وبعده بنص أهل التواريخ، فلا ريب في تشيع المترجم " (1).
وفي الأعيان في البحث الحادي عشر حول الوزراء والأمراء والقضاة والنقباء من الشيعة - نقلا عن معجم البلدان - أن " منصور بن الحسين الآبي صاحب نثر الدرر ولي أعمالا جليلة وصحب الصاحب بن عباد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة وكان من جلة الوزراء ". (2) ونقل عن مجالس المؤمنين عن الشيخ عبد الجليل الرازي في كتاب النقض أن بلد آبة وإن كان صغيرا لكنه - بحمد الله ومنه - بقعة كبيرة بما فيه من شعائر الإسلام وآثار الشريعة المصطفوية والسنة المرتضوية ويقيم أهل البلد صغيرهم وكبيرهم مراسم الجمعة والجماعة في الجامع المعمور ويهتمون بأعمال العيدين والغدير وعاشوراء وتلاوة القرآن العظيم، ومدرستا عز الملك وعرب شاه يدرس فيهما العلماء والفضلاء، أمثال السيد أبي عبد الله والسيد أبي الفتح الحسيني، وفيها مشاهد عبد الله وفضل وسليمان أولاد الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وهي دائما مشحونة بالعلماء والفقهاء المتبحرين المتدينين انتهى. ثم قال في المجالس: " ومن أكابر أهلها المتأخرين الأمير شمس الدين محمد الآوي، وكان من الصلحاء والفضلاء والمقربين عند ملك خراسان السلطان علي بن المؤيد، وبالتماسه صنف الشيخ الأجل العالم الرباني الشهيد السعيد - قدس الله روحه - كتاب اللمعة الدمشقية وأرسله إلى السلطان المذكور، والمراد ببعض الديانين المذكور في خطبة الكتاب هو الأمير شمس الدين المذكور " انتهى (3).
وقال محمد بن شاكر في فوات الوفيات: " منصور بن الحسين الأستاذ أبو سعد