بعمل سبعين نبيا، ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي. (1) (553) 6. سلام، عن أبي حمزة، قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك يا بن رسول الله:
قد يصوم الرجل النهار، ويقوم الليل، ويتصدق، ولا يعرف منه إلا خيرا (2) إلا أنه لا يعرف الولاية.
قال: فتبسم أبو جعفر (عليه السلام) وقال: يا ثابت! إنا في أفضل بقعة على ظهر الأرض لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا لم يعرف ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا.
(554) 7. سلام، عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله يحدث عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال:
لما أن نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) يوم الغدير، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، قال أبو فلان، وفلان كلمة خفية: ما يألوا ما رفع خسيسة (3) ابن عمه، لو يستطيع أن يجعله نبيا لفعل، وأيم الله لئن هلك لنزيلنه عما يريد، قال: فسمعها (4) شاب من الأنصار، فقال: اما والله لقد سمعت مقالتكما، وأيم الله لأبلغن رسول الله ما قلتما، فناشداه الله أن لا يفعل، فأبى إلا أن يبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قالا، فقالا له: اجهد جهدك.