فهو مؤمن، إذا فعل شيئا من ذلك خرج منه روح الإيمان. أما أنا فأشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال هذا، فاذهبوا الآن حيث شئتم، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وأهل بيتي؛ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، قال: وقرن إصبعيه السبابتين، قال: ولا أقول كهاتين: السباحة اليمنى (1) والوسطى؛ لأن إحداهما أطول من الأخرى، فتمسكوا بهما لن تضلوا ولن تزلوا. أما أنا فأشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال هذا، فاذهب أنت الآن وأصحابك حيت شئتم (2).
(443) 52. عن ابن أذينة، عن بردق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) هو وأصحابه، قال:
أصلحك الله إنا نقول: ليس في قبلتنا كفر ولا شرك، وإنما الإيمان كلام لا يخرج من الإيمان إلا بتركه، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أبى ذلك عليك.
(444) 53. أبان بن عمرو بن عثمان قال: درست وهو أخي علي بن الحسين لأنه قال: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ومن لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الظالمون (3)، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون.
فقال: أصلحك الله ما أنا وأبان بن عمرو، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن أبان قال ذاك وصدقه علي بن الحسين وسعيد بن المسيب (4).
(445) 54. عبد الحميد بن سعيد قال:
دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله، فقال: أصلحك الله بلغني أنك صنعت أشياء خالفت فيها النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: وما هي؟ قال: بلغني أنك أحرمت من الجحفة وأحرم