الأصول الستة عشر من الأصول الأولية - تحقيق ضياء الدين المحمودي - الصفحة ٢٧٤
في شيء من عذابك، ولا تردني بهلكة ولا بعذاب، أسألك الثبات على دينك، والتصديق بكتابك، واتباع رسولك (صلى الله عليه وآله) أسألك أن تذكرني برحمتك (1) ولا تذكرني بخطيئتي، وتقبل مني وتزيدني من فضلك، إني إليك راغب.
اللهم! اجعل ثواب منطقي وثواب مجلسي رضاك، واجعل عملي ودعائي خالصا لك، واجعل ثوابي الجنة برحمتك، وزدني (2) من فضلك إني إليك راغب.
اللهم! غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم، لا يواري منك ليل ساج، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا بحر لجي، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، تدلج على من تشاء من خلقك، أشهد بما شهدت به على نفسك وملائكتك اكتب شهادتي مثل شهادتهم.
اللهم! أنت السلام، ومنك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تفك رقبتي من النار. (3) (389) 2. علي بن عبد الله بن سعد وعبد الله بن جبلة جميعا، عن سيف بن عميرة قال: روى حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليه السلام): أن هندا (4) قالت حين قبض النبي (صلى الله عليه وآله):

١. لم يرد في " س " و " ه‍ " جملة: " أسألك أن تذكرني برحمتك ".
٢. في " س " و " ه‍ ": " فزدني ".
٣. رواه عن غير علي بن عبد الله بن سعيد: الكافي: ٢ / ٥٨٦ / ٢٤ عن كرام، عن ابن أبي يعفور، بحار الأنوار:
٨٧
/ ٢٧١ / ٦٨ عن خط التلعكبري [عن كتاب محمد بن المثنى].
٤. الشعر المذكور والذي تمثلت به سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) نسبت إليها (انظر الأمالي للمفيد: ٤١ / ٢٨) وإلى هند بنت أثاثة (انظر كشف الغمة: ٢ / ١١٥) وإلى صفية بنت عبد المطلب (انظر دلائل الإمامة: ١١٨) كما نسب إلى رقية بنت صفي (انظر مختصر بصائر الدرجات: ١٩٢)، وبقية الأبيات السالفة - كما في أمالي المفيد - هي:
قد كان جبرئيل بالآيات يؤنسنا * فغبت عنا فكل الخير محتجب فكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب تجهمتنا رجال واستخف بنا * بعد النبي وكل الخير مغتصب سيعلم المتولي ظلم حامتنا * يوم القيامة أنى سوف ينقلب فقد لقينا الذي لم يلقه أحد * من البرية لا عجم ولا عرب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * لنا العيون بتهمال له سكب
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 277 278 279 281 ... » »»
الفهرست