الفاطمية:
صرخة باركتها الزهراء، ورعتها السماء فكانت عند اندلاعها محط الثقل الذي تركز عنده الحق المذبوح، والمحاولة اليائسة التي شاعت حولها ابتسامات أمل استحالت بعد انتهائها إلى عبوس مرير، ويأس ثابت، واستسلام فرضته حياة الناس الواقعة يو مذاك.
ثورة لم تكن لتقصد بها الثائرة نتيجة لها على ما يطرد في الثورات الأخرى بقدر ما كانت تهدف إلى تثبيت الثورة لذاتها، وتسجيلها فيما يسجله التاريخ في سطوره البارزة، فكانت الثورة على هذا بنفسها تؤدي الغرض كاملا غير منقوص، وهذا ما وقع بالفعل وبه نفسر الحكم بنجاحها وإن فشلت كما سنوضحه في موقع آخر من هذا الكتاب.