الغدير - الشيخ الأميني - ج ١١ - الصفحة ٣٩٣
وكيف عثرت بجفني وقد * غدا وهو طول المدى ساهر؟
فقال: هداني إليك الحنين * ونار جوى شبهها الهاجر سقى ربع علوي وذاك الخيال * ولبل الوصال حيا هامر ملث يحاكي نوال الأمير * ومن روض ألطافه زاهر علي أبو الحسن المرتضى * علي الذرى الطيب الطاهر إمام هدى فضله كامل * وبحر ندى بذله وافر وصي النبي بنص الإله * عليه وبرهانه الباهر فتى راجح الحلم لا وجهه * قطوب ولا صدره واغر له الشرف الضخم والسؤدد * المفخم والنسب الطاهر وبيت على شاد أركانه * قنا الخط والأبلج الباتر إلى حيث لا ملك سابق * هناك ولا فلك دائر إذا ساجل الناس في رتبة * فكل لدى عزه صاغر وإن صال فالحتف من جنده * ورب السماء له ناصر كأن قلوب العدا إن بدا * من الرعب يهفو بها طائر أيا جد! إن لسان البليغ * عن حصر أوصافكم قاصر كفاكم على أن رب السماء * في الذكر سعيكم شاكر فجاد ربوعك من لطفه * سحاب برضوانه ماطر مدى الدهر ما قد طوى سبسبا * لتقبيل أعتابكم زائر ومن شعره قوله:
يا مخجلا حدق المها * أوقعت قلبي بالمهالك ومعيد صبحي كالمسا * ضاقت علي به المسالك يا منيتي دون الملا * أنحلت جسمي في ملالك هب لي رقادي إنه * مذ بنت أبخل من خيالك لله كم لك هالك * بشبا اللواحظ إثر هالك؟
يا موقف التوديع كم * دمع نثرت على رمالك؟
(٣٩٣)
مفاتيح البحث: الهلاك (2)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 » »»
الفهرست