جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٤٥
واملاك الأرض يتطلعون نزول حور العين اليه والملائكة وخزان الجنان لا يردون عليه فلا يأتونه فتقول ملائكة الأرض حوالي ذلك المقتول انظروا إلى ذلك المقتول ما بال الحور لا ينزلن اليه وما بال خزان الجنان لا يردون عليه فينادون من فوق (فرق - خ ل) السماء السابعة يا أيتها الملائكة انظروا إلى آفاق السماء دوينها فينظرون فإذا توحيد هذا العبد وايمانه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلاته وزكاته وصدقته وأعمال بره كلها محبوسات دوين السماء وقد طبقت آفاق السماء كلها كالقافلة العظيمة قد ملئت ما بين أقصى المشارق والمغارب ومهاب الشمال والجنوب تنادى أملاك تلك الأعمال (1) الحاملون لها الواردون بها ما بالنا لا تفتح لنا أبواب السماء لندخل إليها باعمال هذا الشهيد فيأمر الله عز وجل بفتح أبواب السماء فتفتح (لنا - خ) ثم ينادى (يا - خ) هؤلاء الاملاك ادخلوها أن قدرتم فلا تقلهم (2) أجنحتهم ولا يقدرون على الارتفاع بتلك الاعمال فيقولون يا ربنا لا نقدر على الارتفاع بهذه (3) الاعمال.
فيناديهم (فينادى - ك) منادى ربنا عز وجل يا أيتها الملائكة لستم حمالي هذه الاثقال الصاعدين بها ان حملتها الصاعدون بها مطاياها التي ترفعها إلى دوين العرش ثم يقرها (بها - خ) في درجات الجنان فتقول الملائكة يا ربنا ما مطايا فيقول الله عز وجل وما الذي حملتم من عنده فيقولون توحيده بك (لك - خ) وأيمانه بنبيك فيقول الله عز وجل فماطاياها موالاة علي عليه السلام أخي نبيي وموالاة الأئمة الطاهرين فأن اتت فهي الحاملة الرافعة الواضعة لها في الجنان فينظرون فإذا الرجل مع ماله من هذه الأشياء ليس له موالاة علي بن أبي طالب عليه السلام والطيبين من آله ومعاداة أعدائهم فيقول الله للاملاك الذين كانوا حامليها اعتزلوها وألحقوا بمراكزكم من ملكوتي ليأتيها من هو أحق بحملها ووضعها في مواضع استحقاقها فتلحق تلك الاملاك بمراكزها المجعولة لها.

(1) الأفعال - خ ل الاثقال - خ ل.
(2) أن لا تحملهم.
(3) بتلك - خ ل.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461