وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله ثم قال اما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وانهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين اقدامهم وجباههم يناجون ربهم ويسألون فكاك رقابهم من النار والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون 884 (40) أمالي ابن الشيخ 135 - روى ان أمير المؤمنين عليه السلام خرج ذات ليلة من المسجد وكانت ليلة قمراء فاما الجبانة ولحقه جماعة يقفون اثره فوقف عليهم ثم قال من أنتم شيعتك يا أمير المؤمنين فتفرس في وجوههم ثم قال فمالى لا أرى عليكم سيماء الشيعة قالوا وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين فقال صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء حدب الظهور من القيام خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء عليهم غبرة الخاشعين.
885 (41) ك 14 ج 1 - زيد الزراد في أصله عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في جملة كلام له في أوصاف المؤمنين الكاملين فهم الحفى عيشهم المنتقلة ديارهم من أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلا ضربه الله في الإنجيل لهم وفي التورية والقرآن والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل إلى أن قال حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة و الحج والصوم الخبر.
866 (42) كا 236 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد - معلق) عن السندي بن محمد عن محمد بن الصلت عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليه السلام قال صلى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قد رمح واقبل على الناس بوجهه فقال والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم كان زفيرا النار في آذانهم إذا