جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٠٣
عليهما السلام على عبد الملك بن مروان قال فاستعظم عبد الملك ما رأى من اثر السجود بين عيني علي بن الحسين عليهما السلام فقال يا با محمد لقد بين عليك الاجتهاد ولقد سبق لك من الله الحسنى وأنت بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله قريب النسب وكيد السبب وانك لذو فضل عظيم على اهل بيتك وذوي عصرك ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤت أحدا (أحد - ظ) مثلك ولا قبلك الا من مضى من سلفك واقبل يثنى عليه ويطريه.
قال فقال علي بن الحسين عليهما السلام كلما ذكرته ووصفته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه فأبن شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقف في الصلاة حتى ترم قدماه ويظمأ في الصيام حتى يعصب فوه.
فقيل له يا رسول الله الم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول صلى الله عليه وآله افلا أكون عبدا شكورا الحمد لله على ما أولى وابلى وله الحمد في الآخرة والأولى والله لو تقطعت أعضائي وسالت مقلتاي على صدري ان أقوم لله جل جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون ولا يبلغ حد نعمة منها على جميع حمد الحامدين لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره في ليل ولا نهار ولا سر ولا علانية ولولا ان لأهلي على حقا ولسائر الناس من خاصهم وعامهم على حقوقا لا يسعني الا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء وبقلبي إلى الله ثم لم أرددهما حتى يقضى الله على نفسي وهو خير الحاكمين وبكى عليه السلام وبكى عبد الملك الخبر.
ك 15 ج 1 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار نقلا عن المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند عائشة ليلتها قالت يا رسول الله ولم تتعب نفسك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال يا عايشة الا أكون عبدا شكورا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم على أصابع رجليه فأنزل الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.
861 (17) ك 15 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب كان النبي صلى الله عليه وآله
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461