ويأتي في رواية أبي الطفيل الآتية في هذا الباب قوله عليه السلام صدق أبو الطفيل رحمه الهل هذا الكلام وجدناه في كتاب علي عليه السلام وعرفناه (وأمثال ذلك في الاحكام المختلفة كثيرة جدا وانما تركناه اختصارا) 163 (62) كا 62 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال قلت لأمير المؤمنين (ع) اني سمعت من سلمان ومقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القران وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم غير ما في أيدي الناس ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القران والأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم تخالفونهم فيها وتزعمون ان ذلك كله باطل افترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين ويفسرون القران بآرائهم قال فأقبل علي فقال قد سئلت فافهم الجواب ان في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما وقد كذب على رسول الله (ص) على (في - خ ل) عهده حتى قام خطيبا فقال ايها الناس قد كثرت على الكذابة فمن كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار ثم كذب عليه من بعده وانما اتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس.
رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتأثم ولا يتخرج ان يكذب على رسول لله (ص) متعمدا فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه فاخذوا (واخذ - خ ل) عنه وهم لا يعرفون حاله وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا وانما الناس مع الملوك والدنيا الامن عصم الله فهذا أحد الأربعة.