الدنيا) * (1)، فقال عمر: كل الناس أفقه من عمر (2). انتهى.
ثم ذكر قصة تسور عمر الحائط وتجسسه، وقول الرجل له: أخطأت في ثلاث، المتقدم بطريق آخر (3).
قال الزمخشري في تفسير سورة سبأ من الكشاف: وعن عمر أنه قال:
سمع رجلا يقول: اللهم اجعلني من القليل، فقال عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال الرجل: اني سمعت الله يقول: * (وقليل من عبادي الشكور) * (4)، فأنا أدعو أن يجعلني من ذلك القليل، فقال عمر: كل الناس أعلم من عمر (5).
انتهى.
قال محمد بن إسماعيل في صحيحه في آخر الكتاب في باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل الله: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو معاوية، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن المغيرة قال:
سئل عمر بن الخطاب عن إملاص المرأة - وهي التي تضرب بطنها فتلقي جنينا - فقال: أيكم سمع من النبي صلى الله عليه وآله شيئا؟ فقلت:
أنا، فقال: ما هو؟ قلت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: " فيه غرة عبد أو أمة "، فقال: لا تبرح حتى تجيئني بالمخرج فيما قلت، فخرجت فوجدت محمد بن مسلمة، فجئت به فشهدا معي انه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: " فيه غرة عبد أو أمة ". تابعه ابن الزياد، عن أبيه عن عروة عن المغيرة (6).
وروى هذه الرواية في جامع الأصول في كتاب الديات عن البخاري