الفصل الخامس في ذكر معاوية قال السيوطي في تفسيره المترجم بالدر المنثور: وأخرج الترمذي، وابن جرير، والطبراني، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل عن يوسف بن سعد قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعدما بايع معاوية فقال:
سودت وجوه المؤمنين، فقال: " لا تؤنبني رحمك الله، فإن النبي صلى الله عليه وآله أري بني أمية على منبره فساءه ذلك، فنزلت: * (إنا أعطيناك الكوثر) * (1) يا محمد، يعني نهرا في الجنة.
ونزلت: * (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدريك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر) * (2) تملكها بنو أمية يا محمد " قال القاسم: فعددنا فإذا هي ألف شهر لا يزيد يوما ولا ينقص يوما (3).
وروي مثله في كتاب المختصر في أحوال البشر عن القاضي جمال الدين الواصل عن ابن الأثير.
وروي مثله في جامع الأصول (4).
وقد تقدم في الفصل الثالث في ذكر عثمان ذكر ابن أبي الحديد في الجزء الخامس عشر الكتاب الذي كتبه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموثق في سنة أربع وثمانين ومائتين مختصرا من تأريخ أبي جعفر محمد ابن جرير الطبري، وفيه بعد ذكر أبي سفيان ووصفه بالكفر والنفاق، وغير ذلك مما يطول ما هذا لفظه: