الفصل السابع عشر في نبذ من معجزاته واعلامه صلوات الله عليه قال ابن الأثير في الكامل: قال ابن سيرين: قال لعمرو بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار! " (1). انتهى.
قال ابن حجر: وأخرج عبد الرزاق عن حجر المرادي، قال: قال لي علي: " كيف بك إذا أمر بك أن تلعنني؟! "، قلت: أو كائن ذلك؟! قال: " نعم ".
قلت: فكيف أصنع؟ قال: " العني ولا تبرأ مني ".
قال: فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج - وكان أمير (من قبل عبد الملك) (2) على اليمن - أن ألعن عليا، فقلت: إن الأمير أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله، فما فطن لها إلا رجل، أي: لأنه إنما لعن الأمير ولم يلعن عليا. فهذا من كرامات علي وإخباره بالغيب.
ومن كراماته أيضا: انه حدث بحديث فكذبه رجل، فقال له: " أدعو عليك إن كنت كاذبا؟ " قال: ادع، فدعا عليه، فلم يبرح حتى ذهب بصره (3).
انتهى.
قال ابن أبي الحديد في الشرح: قال نصر: وحدثنا منصور بن سلام التميمي، قال: حدثنا حيان التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة بن سليم، قال: غزونا مع علي عليه السلام، فلما نزل بكربلاء صلى بنا، فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها فقال: " واها لك يا تربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب " الحديث.